مهديهم الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت
جوراً وظلماً. ثمّ تلا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
وَجَعَلناهُمْ أئمّةً يَهدُونَ بِأمرنا وأوْحَيْنا إلَيْهِم فِعْلَ الخَيْراتِ
وإقَامِ الصَّلاةِ وإيتَاءَ الزَّكاةِ وكَانُوا لَنا عابِدِينَ »
.
المشهور أنّ جابر ، توفي بين السبعين
والثمانين من الهجرة .
وهذه الروايات المسندة ، التي رواها الأثبات
من العلماء ، مع ما ذكرنا من القرينة يدفع جميع الأقوال ويثبت أنّ ميلاده كان
متقدماً على عقد السبعين كما عرفت.
إكمال :
ولعل ما يرويه الكليني في كافيه من
تعبير عبد الملك تزويج الاِمام السجاد ، أمته راجع إلى أُم زيد التي كانت أمة
وتزوجها الاِمام بعد الاعتاق ، وإليك النص :
كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة
يكتب إليه بأخبار ما يحدث فيها ، وإن عليّ بن الحسين عليهالسلام
أعتق جارية له ثم تزوّجها ، فكتب العين إلى عبدالملك.
ثم كتب عبد الملك إلى علي بن الحسين عليهالسلام : « أمّا بعد : فقد بلغني تزويجك
مولاتك ، وقد علمت أنّه كان في أكفّائك من قريش من تُمجّد به في الصهر ، وتستنجبه
في الولد ، فلا لنفسك نظرت ، ولا على ولدك أبقيت والسلام.
فكتب إليه علي بن الحسين عليهالسلام : « أمّا بعد : فقد بلغني كتابك
تعنّفني بتزويجي مولاتي وتزعم أنّه قد كان في نساء قريش من أتمجّد به في الصهر ،
__________________