يزعمون أنّ الاِمام بعد أبي الخطاب رجل يقال له « معمر » وعبدوه كما عبدوا أبا الخطاب. قال : واستحلّوا الخمر والزنا واستحلّوا سائر المحرمات ودانوا بترك الصلاة (١) وقد لعنه الاِمام الصادق عليهالسلام وسيأتيك نصه.
أصحاب بزيع بن موسى يزعمون أن جعفر بن محمد عليهالسلام هو اللّه ، وزعموا أن كل ما يحدث في قلوبهم وحي ، وأنّ كل موَمن يوحى إليه ، وزعموا أنّ منهم من هو خير من جبرئيل وميكائيل وأن أحدهم إذا بلغت عبادته ، رفع إلى الملكوت (٢).
أصحاب عمير بن بيان العجلي ، وهذه الفرقة تكذب من قال منهم : إنّهم لا يموتون ويزعمون أنّهم يموتون ولا يزال خَلَفٌ منهم في الأرض أئمة أنبياء وعبدوا جعفراً كما عبده اليعمريون وزعموا أنّه ربّهم وقد كانوا ضربوا خيمة في كناسة الكوفة ثم اجتمعوا إلى عبادة جعفر فأخذ يزيد بن عمر بن هبيرة « عمير بن البيان » فقتله في الكناسة وحبس بعضهم (٣).
لأنّ رئيسهم كان صيرفياً يقال له المفضل يقولون بربوبية جعفر كما قال
__________________
١ ـ الأشعري : مقالات الاِسلاميين : ١١ ، الرازي : اعتقادات فرق المسلمين والمشركين : ٨٧ ، البغدادي : الفرق بين الفرق : ٢٤٨.
٢ ـ الأشعري : مقالات الاِسلاميين : ١٢ ، النوبختي : فرق الشيعة : ٤٣.
٣ ـ الأشعري : مقالات الاِسلاميين : ١٢ ، النوبختي : فرق الشيعة : ٤٤.