وهم القائلون بإمامة الاثني عشر مع عبد اللّه الأفطح ابن الصادق عليهالسلام يدخلونه بين أبيه وأخيه (الاِمام الكاظم عليهالسلام) ، وعن الشهيد ـ رحمهالله ـ أنّهم يدخلونه بين الكاظم والرضا عليهماالسلام وقد كان أفطح الرأس ، وقيل : أفطح الرجلين ، وإنّما دخلت عليهم الشبهة مما رووا عن الأئمّة : الاِمامة في الأكبر من ولد الاِمام ، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنوه بمسائل من الحلال والحرام ولم يكن عنده جواب ، ولما ظهرت منه الأشياء التي لا ينبغي أنّ تظهر من الاِمام ، ثم إنّ عبد اللّه مات بعد أبيه بسبعين يوماً ، فرجع الباقون ـ الشذّاذ منهم ـ عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى عليهالسلام.
وقد أسماهم أبو الحسن الأشعري بـ : « العماريـة » وقال : وأصحاب هذه المقالة منسوبون إلى زعيم منهم يسمى : عماراً ، ولعل المراد منه هو : عمار بن موسى الساباطي من روَساء الفطحية. قال : الشيخ الطوسي : عمار بن موسى الساباطي وكان فطحياً له كتاب كبير جيد معتمد (١).
وربّما يعبر عنهم بالقرامطة : وهم القائلون بإمامة إسماعيل بن جعفر ولما مات إسماعيل في حياة أبيه صارت الاِمامة في ابنه محمد بن إسماعيل ، وهم فرقة كبيرة موجودة في العصر الحاضر.
__________________
١ ـ الأشعري : مقالات الاِسلاميين : ٢٧ ، والبغدادي : الفرق بين الفرق : ٦٢. والنوبختي : فرق الشيعة : ٦٨ ، والطوسي : الفهرست : برقم ٥٢٧.