٩
أبو سعيد نشوان بن سعيد الحميري
( ... ـ ٥٧٣ هـ)
كان أوحد أهل عصره ، وأعلم أهل زمانه في
اللغة والنحو والاِنسان والتواريخ وسائر ما يتصل بفنون الأدب ، شاعراً ، كاتباً
خطيباً مفوها. وكانت له في الفرائض اليد الطولى.
قال السيوطي : الفقيه العلاّمة المعتزلي
النحوي اللغوي ، كذا ذكره الخزرجي ، وقال : كان أوحد أهل عصره ، وأعلم أهل دهره ، فقيهاً
نبيلاً ، عالماً متفنّناً ، عارفاً بالنحو واللغة والأصول والفروع والأنساب
والتواريخ وسائر فنون الأدب ، شاعراً فصيحاً بليغاً مفوهاً.
صنف : شمس العلوم في اللغة ، ثمانية
أجزاء.
قال في البلغة : سلك فيها مسلكاً غريباً
، يذكر الكلمة من اللغة ، فإن كان لها نفع من جهة الطلب ذكره ، فاختصره ولده في
جزأين وسمّاه « ضياء الحلوم ».
وقال ياقوت : استولى نشوان على تلاع
وحصون وقدّمه أهل جبل صَبِـر ، حتى صار ملكاً.
وقال غيره : مات بعد عصر يوم الجمعة
رابع عشر ذي الحجّة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة .
وكان نشوان ذا نفس وثّابة ، طموحة إلى
المعالي ، لاترضى إلاّ بالوصول إلى قمة المجد والجمع بين شرف العلم وشرف الملك.
__________________