ويوَيدهم ، ويساندهم
، ولكنّه في نهاية المجلس تنبأ بما وجده في الكتب الموروثة ، أنّ محمد بن عبد
اللّه وأخاه يقتلان ويكون الرابح هو أبو جعفر المنصور صاحب الرداء الأصفر ، وقد
وقع ما وقع ، ورآه الناس حسب ما أخبر به الاِمام.
وبذلك يعرف مفاد الأحاديث التي ترفض عمل
الزيدية في العصور اللاحقة لحركة زيد فلا يرفض زيداً ، ولا ابنه يحيى ولاثورته
ونضاله ، وإنّما يرفض أتباعه في العصور بعد استشهاده حيث كانوا يعاندون أئمة أهل
البيت عليهمالسلام ونذكر منها
ما يلي :
١ ـ روى الشيخ الطوسي عن عبد الملك أنّه
قال لأبي عبد اللّه : قلت : فإنّ الزيدية تقول ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلاّ أنّه
لا يرى الجهاد ، فقال : « إنّي لا أرى!! بلى واللّه إنّي لا أراه ولكنّي أكره أن
أدع علمي إلى جهلهم » .
٢ ـ روى الكليني عن عبد الملك بن أعين
قال لأبي عبد اللّه عليهالسلام
: إنّ الزيدية والمعتزلة قد أطافوا بمحمد بن عبد اللّه فهل له سلطان؟ فقال : « واللّه إنّ
عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وملك يملك الأرض لا واللّه ما محمد بن عبد اللّه
في واحد منهما »
وبذلك يعلم مفاد سائر الأحاديث
فلاحظ.
وحصيلة البحث أنّ الخط الرائج لأئمّة
أهل البيت عليهمالسلام بالنسبة
للثورات والانتفاضات التي تحققت على يد الحسينيين والحسنيين إنّما كان هو خط العدل
والاقتصاد.
__________________