أشار بهذا البيت إلى ما جاء عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : «كنت أوّل الناس في الخلق وآخرهم في البعث».
أخرجه (١) ابن سعد في الطبقات ، والطبري في تفسيره (٢١ / ٧٩) ، وأبو نعيم في الدلائل (١ / ٦) ، وذكره ابن كثير في تاريخه (٢ / ٣٠٧) ، والغزالي في المضنون الصغير هامش الإنسان الكامل (٢ / ٩٧) والسيوطي في الخصائص الكبرى (١ / ٣) ، والزرقاني في شرح المواهب (٣ / ١٦٤).
وفي حديث الإسراء : إنَّك عبدي ورسولي وجعلتك أوّل النبيّين خلقاً وآخرهم بعثاً (٢). وجاء عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أوّل ما خلق الله نوري» (٣). وتواتر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم من طرق صحيحة : «كنت نبيّا وآدم بين الماء والطين. أو : بين الروح والجسد. أو : بين خلق آدم ونفخ الروح فيه».
ولولاك لم تخلق الكائنات |
|
ولا بان غربٌ ولا مشرقُ |
أشار به إلى ما أخرجه (٤) الحاكم في المستدرك (٢ / ٦١٥) والبيهقي ، والطبراني ، والسبكي ، والقسطلاني ، والعزامي ، والبلقيني ، والزرقاني وغيرهم من طريق ابن عبّاس قال : أوحى الله إلى عيسى عليهالسلام : يا عيسى آمن بمحمد وأمر من أدركه من أمّتك أن يؤمنوا به ، فلو لا محمد ما خلقت آدم ، ولولا محمد ما خلقت الجنّة ولا النار.
ومن طريق عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لمّا اقترف آدم
__________________
(١) الطبقات الكبرى : ١ / ١٤٩ ، جامع البيان : مج ١١ / ج ٢١ / ١٢٥ ، دلائل النبوّة : ١ / ٤٤ ح ٣ ، البداية والنهاية : ٢ / ٣٧٦ ، الخصائص الكبرى : ١ / ٧.
(٢) مجمع الزوائد : ١ / ٧١. (المؤلف)
(٣) السيرة الحلبية : ١ / ١٥٩ [ ١ / ١٤٧ ]. (المؤلف)
(٤) المستدرك على الصحيحين : ٢ / ٦٧١ ح ٤٢٢٧ و ٤٢٢٨ ، شفاء السقام : ص ١٦٢ ، شرح المواهب للزرقاني : ١ / ٤٤.