وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (١).
وقوله تعالى : (وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ) (٢). إلى آيات أخرى.
الكلم الطيّب :
أخرج تمام الرازي في فوائده ؛ بإسنادهِ عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأُمّي وعمّي أبي طالب وأخٍ لي كان في الجاهليّة».
ذخائر العقبى (ص ٧) ، الدرج المنيفة للسيوطي (ص ٧) ، مسالك الحنفا (ص ١٤) ، وقال فيه : أخرجه أبو نعيم وغيره وفيه التصريح بأنّ الأخ من الرضاعة ، فالطرق عدّة يشدّ بعضها بعضاً ؛ فإنّ الحديث الضعيف يتقوّى بكثرة طرقه ، وأمثلها حديث ابن مسعود فإنّ الحاكم صحّحه.
وفي تاريخ اليعقوبي (٣) (٢ / ٢٦) روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «إنّ الله عزّ وجلّ وعدني في أربعة : في أبي وأُمّي وعمّي وأخٍ كان لي في الجاهليّة».
أخرج ابن الجوزي بإسناده عن عليّ عليهالسلام مرفوعاً : «هبط جبرئيل عليهالسلام عليّ فقال : إنّ الله يقرئك السلام ويقول : حرِّمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك» ، أمّا الصلب فعبدالله ، وأمّا البطن فآمنة ، وأمّا الحجر فعمّه ـ يعني أبا طالب ـ
__________________
(١) التوبة : ٢٣.
(٢) المائدة : ٨١.
(٣) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ٣٥.