أخرجه ابن الضحّاك ، وذكره أبو عمر في الاستيعاب (٢ / ٢٢٦) ، والمحبّ الطبري في الرياض النضرة (١) (١ / ١٢٧) ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (٢) (ص ٧٢) نقلاً عن خليفة بن خيّاط ، وأحمد بن حنبل ، وابن عساكر (٣).
قال الأميني : أو لا تعجب من أُكذوبة تُعدّ أُكرومة؟ متى تصحّ رواية يزيد بن الأصم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يُدركه ، فإنّ الرجل توفّي سنة (١٠١ ، ١٠٣ ، ١٠٤) وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، فولادته بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بدهر.
ثمّ متى كان أبو بكر أسنّ من النبيّ وقد وُلد صلىاللهعليهوآلهوسلم في عام الفيل ، ووُلد أبو بكر بعد عام الفيل بثلاث سنين. وقال سعيد بن المسيب : استكمل أبو بكر بخلافته سنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتوفّي وهو بسنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ابن ثلاث وستين سنة. راجع :
المعارف (٤) لابن قتيبة (ص ٧٥) وقال : اتّفقوا على أنّ عمره ثلاث وستون سنة ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أسنّ من أبى بكر بمقدار سنّي خلافته. صحيح الترمذي (٥) (٢ / ٢٨٨) وفيه : أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم توفّي وهو ابن خمس وستين سنة ، سيرة ابن هشام (١ / ٢٠٥) ، تاريخ الطبري (٦) (٢ / ١٢٥ و ٤ / ٤٧) ، الاستيعاب (٧) (١ / ٣٣٥) وقال : لا يختلفون أنّ سنّه انتهت إلى حين وفاته ثلاثاً وستّين سنة إلاّ ما لا يصحّ ، وأنّه استوفى بخلافته بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال في الجزء الثاني (ص ٦٢٦) بعد ذكر حديث يزيد الأصم : هذا الخبر لا يعرف إلاّ بهذا الإسناد ، وأحسبه وهماً لأنّ
__________________
(١) الرياض النضرة : ١ / ١٦٠.
(٢) تاريخ الخلفاء : ص ٩٩.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ٣٠ / ٢٥ رقم ٣٣٩٨.
(٤) المعارف : ص ١٧٢.
(٥) سنن الترمذي : ٥ / ٥٦٤ ح ٣٦٥٠ ، ٣٦٥١.
(٦) تاريخ الأُمم والملوك : ٢ / ١٥٥ ، ٣ / ٢١٦ حوادث سنة ١٣ ه.
(٧) الاستيعاب : القسم الثالث / ٩٧٧ رقم ١٦٣٣.