الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم ، قال : قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال : لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا ومن ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعنّ يداً من طاعة.
صحيح مسلم (١) (٢ / ١٢٢) ، سنن البيهقي (٨ / ١٥٩).
٣ ـ سأل سلمة بن يزيد الجعفي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقّهم ويمنعوننا حقّنا فما تأمرنا؟ قال : فأعرض عنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم سأله فأعرض عنه ، ثم سأله فقال : اسمعوا وأطيعوا فإنّما عليهم ما حمّلوا وعليكم ما حمّلتم. صحيح مسلم (٢ / ١١٩) (٢) ، سنن البيهقي : (٨ / ١٥٨).
٤ ـ عن المقدام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أطيعوا أمراءكم ما كان ، فإن أمروكم بما حدّثتكم به فإنّهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتكم ، وإن أمروكم بشيء ممّا لم آمركم به فهو عليهم وأنتم منه برآء ، ذلك بأنّكم إذا لقيتم الله قلتم : ربّنا لا ظلم. فيقول : لا ظلم. فتقولون : ربّنا أرسلت إلينا رسلاً فأطعناهم بإذنك. واستخلفت علينا خلفاء (٣) فأطعناهم بإذنك. وأمّرت علينا أُمراء فأطعناهم. قال : فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء. سنن البيهقي (٨ / ١٥٩).
٥ ـ عن سويد بن غفلة ، قال : قال لي عمر بن الخطّاب رضى الله عنه : يا أبا أميّة لعلّك أن تخلف بعدي ، فأطع الإمام وإن كان عبداً حبشيّا ، إن ضربك فاصبر ، وإن أمرك بأمر فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن ظلمك فاصبر ، وإن أمرك بأمر ينقص دينك فقل : سمع وطاعة ، دمي دون ديني (٤).
__________________
(١) صحيح مسلم : ٤ / ١٢٩ ح ٦٦ كتاب الإمارة.
(٢) صحيح مسلم : ٤ / ١٢٢ ح ٤٩. وأنظر أيضاً أُسد الغابة : ٥ / ٤٩٤ رقم ٥٥٥٤.
(٣) هذا افتراء على الله ، إنّ الله قطّ لم يستخلف ولم يُؤَمّر على الأمّة أولئك الخلفاء والأمراء وإنما هم خيرة أمّتهم ، والشكر والعتب عليها مهما صلحوا أو جاروا. (المؤلف)
(٤) سنن البيهقي : ٨ / ١٥٩. (المؤلف)