السلام ـ يومئذ من ياقوت الجنة ، وكان من ياقوتة حمراء تلتهب إلتهابا ، لها بابان : أحدهما شرقى ، والآخر غربى ، وكان فيه قناديل من نور آنيتها ذهب من تبر الجنة ، وهو منظوم بنجوم من ياقوت أبيض ، والركن يومئذ نجم من نجومه ، وهو يومئذ ياقوته بيضاء (١).
وعن عطاء بن أبى رباح ، قال : لما بنى ابن الزّبير الكعبة أمر العمال أن يبلغوا إلى الأرض ، فبلغوا صخارا مثل الإبل الخلف. قال : فقالوا : إنا بلغنا صخارا معمولة مثل الإبل الخلف ، قال : زيدوا فاحفروا ، فلما زادوا بلغوا هواء من نار تلقاهم. فقال : ما بالكم؟ قالوا : لسنا نستطيع أن نزيد ؛ رأينا أمرا عظيما. فقال لهم : ابنوا عليه. قال : فسمعت عطاء يقول : يرون أن ذلك الصخر مما بنى آدم عليه الصلاة والسلام (٢) ، والله أعلم.
__________________
(١) أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٤٠ ، ٤١ ، ابن جماعة فى هداية السالك ٣ / ١٣٢١.
(٢) أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٤١ ، ابن الجوزى فى العلل (٩٣٧) وتراجع تفاصيل هبوط آدم ووحشته وبناؤه للبيت فى : سبل الهدى والرشاد ١ / ١٧٠ ، شفاء الغرام ١ / ١٤٧ ـ ١٦١ ، أخبار مكة للأزرقى ١ / ٣٥ ، الروض الأنف ١ / ٢٢١ ، عيون الأثر ١ / ١٢١.