وذو ارتفاع وانفصال أنا هو |
|
وأنت والفروع لا تشتبه |
وذو انتصاب في انفصال جعلا |
|
إيّاي والتّفريع ليس مشكلا |
الضمير المنفصل ضربان احدهما مختص بالرفع وهو انا للمتكلم ونحن له مشاركا او تعظيما وانت وانت وانتما وانتم وانتنّ للمخاطب بحسب احواله وهو وهي وهما وهم وهنّ للغائب بحسب احواله وقد اشار الى امثلة فروع الافراد والتذكير بقوله والفروع لا تشتبه والثاني مختص بالنصب وهو ايا مردفا بما يدل على المعنى نحو اياي للمتكلم واياك للمخاطب واياه للغائب وفروع الافراد والتذكير ظاهرة نحو ايانا واياك واياك واياكما واياكم واياكنّ واياه واياها واياهما واياهم واياهنّ
وفي اختيار لا يجيّ المنفصل |
|
إذا تأتّي أن يجيء المتّصل |
الاصل ان الضمير المنفصل لا يستعمل في موضع يمكن فيه المتصل لان الغرض من وضع الضمير التوصل الى الاختصار ووضع المنفصل موضع المتصل يأبى ذلك فحق الضمير المنفصل ان لا يكون الّا حيث يتعذر الاتصال كما اذا تقدم على العامل نحو اياك نعبد او كان محصورا نحو انما قام انا فانك لو قلت انما قمت انقلب الحصر من جانب الفاعل وصار في جانب الفعل اما اذا امكن الاتصال فإنه يجب رعايته فيما ليس خبرا لكان او احدى اخواتها ان ولي العامل نحو اكرمنا واكرمتنا او فصله منه ضمير رفع متصل نحو اكرمتك فانه لا سبيل فيه الى الانفصال الّا في ضرورة الشعر كقوله
وما اصاحب من قوم فاذكرهم |
|
الّا يزيدهم حبا اليّ هم |
وقال الآخر
بالباعث الوارث الاموات قد ضمنت |
|
اياهم الارض في دهر الدهارير |
وما سوى ما ذكر مما يمكن فيه الاتصال يجوز فيه الوجهان وقد نبه على هذا بقوله
وصل أو افصل هاء سلنيه وما |
|
أشبهه في كنته الخلف انتمى |
كذاك خلتنيه واتّصالا |
|
أختار غيري اختار الانفصالا |
المبيح لجواز اتصال الضمير وانفصاله هو كونه اما ثاني ضميرين او لهما اخص وغير مرفوع واما كونه خبرا لكان او احدى اخواتها اما الاول فكالهاء من سلنيه ومنعكها في قوله