وقالوا في الأنصار : أنصاريّ ؛ لأن هذا قد صار اسما لهم ، وإن كان أصله صفة قد غلبت فهو مثل أنمار.
الضرب الثاني من الرابع من القسمة الأولى :
وهو ما يحذف منه من أصل بنائه عند الإضافة إليه وهو يجيء على ضربين :
أحدهما : المحذوف حرف قبل آخره.
والثاني : يحذف أحرف منه.
والضرب الأول ينقسم ثلاثة أقسام :
الأول : ما كان قبل لامه ياء زائدة أو واو :
فما جاء فعيلة أو فعيلة فبابه وقياسه حذف الياء وفتح ما قبله ذلك تقول في حنيفة : حنفيّ وجهينة : جهنيّ وقتيبة : قتبيّ وشنوءة : شنئيّ.
وقد تركوا التغيير في مثل حنيفة وهو شاذّ قالوا في مثل سليمة : سليميّ وفي عميرة : عميريّ.
وقالوا : سليقيّ للرجل من أهل السليقة فأمّا شديدة وطويلة فلا تحذف الياء لأنك إن حذفتها خرجت إلى الإدغام والإعلال فتقول : طويليّ وقالوا في بني حويزة : حويزيّ.
الثاني : الإضافة إلى فعيل وفعيل ولاماتهنّ واوات وما كان في اللفظ بمنزلتهما :
تقول في عديّ عدويّ وفي غنيّ غنويّ وفي قصيّ : قصويّ وفي أميّة : أمويّ وحذفوا الياء الزائدة وأبدلوا اللام واوا وبعضهم يقول : أمّيي وقالوا في مرميّ : مرميّ.
جعلوه بمنزلة بختيّ استثقالا للياءات ومرمية : مرميّ ومن قال : حانويّ قال : مرمويّ فإذا أضفت إلى عدوةّ قلت : عدويّ من أجل الهاء كما قلت في شنوءة : شنئيّ وقالوا في تحية :تحويّ وكذلك كلّ شيء كان آخره هكذا وتقول في قيسيّ وثديّ : ثدويّ وقسويّ لأنّها فعول فتردّها إلى الأصل وإنّما كانت ألفا مكسورة قبل الإضافة بكسرة ما بعدها.
الثالث : الإضافة إلى كل اسم آخره ياءان مدغمة إحداهما في الأخرى :