باب التأنيث بالألف
هذه الألف تجيء على ضربين : ألف مقصورة وألف ممدودة والألف المقصورة تجيء على ضربين : فضرب لا يشك في ألفه أنها ألف تأنيث وضرب يلبس فيحتاج إلى دليل.
الأول : ما جاء على فعلى فهو أبدا للتأنيث لا يكون هذا البناء لغيره ، وذلك نحو : حبلى وأنثى وخنثى ودنيا ؛ لأنه ليس في الكلام اسم على مثال (جعفر) فهذا ممتنع من الإلحاق.
الثاني منه : ما جاء على وزن الأصول وبابه أن ينظر هل يجوز إدخال الهاء عليه.
فإن دخلت فإنه ليس بألف تأنيث ؛ لأن التأنيث لا يدخل على التأنيث ، وإن امتنعت فهي للتأنيث فما الذي لا تدخل عليه الهاء فسكرى وغضبى ونحوه مما بني الذكر منه على فعلان نحو : سكران وغضبان وكذلك جمعه نحو : سكارى في أن الألف للتأنيث ومن ذلك : مرضى وهلكى وموتى فأما ما تدخله الهاء فنحو : علقاة وأرطأة وقد ذكرته فيما ينصرف وما لا ينصرف.
الضرب الثاني من ألف التأنيث : هو الألف الممدودة :
وهي تجيء على ضربين : منه ما يكون صفة للمؤنث ولمذكره لفظ منه على غير بنائه ومنه ما يجيء اسما وليس له مذكر اشتق له من لفظه.
فالضرب الأول يجيء على فعلاء نحو : حمراء وخضراء وسوداء وبيضاء وعوراء : والمذكر من جميع ذا على (أفعل) نحو : أحمر وأخضر وأعور وجميع ما جاء على هذا اللفظ مفتوح الأول فألفه للتأنيث.
وأما ما جاء اسما لواحد ولجميع فالواحد نحو : صحراء وطرفاء وقعساء وحلفاء وخنفساء وقرفصاء ، وأما ما جاء لجمع فنحو : الحكماء والأصدقاء والأخمساء ، وأما بطحاء وأبطح : فأصله صفة ، وإن كان قد غلب عليه حتى صار اسما مثل : أبرق وبرقاء وإنما هو اختلاط بياض البقعة بسوادها يقال : جبل أبرق ، وأما قوباء وخششاء فهو ملحق بقسطاط