باب تكسير ما جاء من الصفة على أكثر من أربعة أحرف
وهي تجيء على عشرة أبنية :
الأول : مفعال : ويجيء على : مفاعيل ولا تدخله الهاء ولا يجمع بالواو والنون نحو : مهذار ومهاذير ومفعل بمنزلته للمذكر والمؤنث كأنه مقصور منه.
الثاني : مفعيل : تقول في محضير : محاضير وقالوا : مسكينة شبهت بفقيرة فأدخلوا الهاء فيجوز على ذا : مسكينون ، وقالوا أيضا : امرأة مسكين فمن قال هذا لم يجز أن يجمع بالواو والنون ومؤنثه بالألف والتاء ؛ لأن الهاء تدخله.
[الثالث : فعول : بمعنى فاعل نحو : امرأة صبور وشكور وفخور ، وقد جاء حرف شاذّ فقالوا : " هي عدوّة الله. قال سيبويه : شبهوا عدوّة بصديقة. فإذا كان في تأويل مفعول لحقته التّاء نحو : الحمولة ، والرّكوبة ، والحلوبة تقول : هذا الجمل ركوبتهم وأكولتهم.](١)
الرابع : فعّال : مثل (فعّال) نحو : الحسّان وقالوا : عوّار وعواوير.
الخامس : مفعول : مثله بالواو والنون وقالوا : مكسور ومكاسير وملعون وملاعين شبهوها بالأسماء.
السادس : فعّيل : نحو : زمّيل وجمعه كجمع : فعّل بالواو والنون.
السابع : فعلان : إذا كان صفة وكان له فعلى كسر على (فعال) نحو : عطشان وعطاش وقد يكسر على : فعالى وفعال نحو : سكارى وكذلك المؤنث أيضا.
وجاء بعضه على (فعالى) نحو : سكارى ، ولا يجمع فعلان بالواو والنون ولا مؤنثه بالتاء إلّا أن يضطر شاعر وقد قالوا فيما يلحق مؤنثه الهاء كما قالوا في هذا ؛ لأن آخره ألف ونون زائدتان وذلك : ندمانة وندمان وندامى وقالوا : خمصانة وخمصان وخماص ومنهم من يقول :خمصان.
__________________
(١) ما بين المعكوفتين ساقط من (ط).