وزعم الخليل : أنّ هذا لقوم ينتظرون الخبر ، وما في (لمّا) مغيرة عن حال (لم) كما غيرت لو إذا قلت (لو ما) ألا ترى أنّك تقول : (لمّا) ولا تتبعها شيئا ولا تقول ذلك في (لم) وتكون (قد) بمنزلة (ربما) (لو) لما كان سيقع لوقوع غيره ياء تنبيه.
(من) : لابتداء الغاية في الأماكن وكتبت من فلان إلى فلان فهذا في الأسماء أيضا غير الأماكن ويكون في التبعيض وتدخل للتوكيد بمنزلة (ما) إلّا أنها تجرّ ، وذلك ما أتاني من رجل وكذلك : ويحه من رجل (أكدتهما) بمن ؛ لأنه موضع تبعيض فأراد أنه لم يأته بعض الرجال والناس.
وأراد في (ويحه) التعجب من بعض الرجال. هذا لفظ سيبويه.
قال : وكذلك : لي ملؤه من عسل.
وهو أفضل من زيد وإنّما أراد أن يفضله على بعض وجعل (زيدا) الموضع الذي ارتفع منه أو سفل وكذلك : أخزى الله الكاذب مني ومنك إلّا أنّ هذا وأفضل منك لا يستغني عن (من) فيهما لأنها توصل الأمر إلى ما بعدها وقد تكون باء الإضافة بمنزلتها في التوكيد وذلك : ما زيد بمنطلق وكذلك : كفى بالشيب واعظا ورأيته من ذلك الموضع جعلته غاية رؤيتك كما جعلته غاية حيث أردت الابتداء والمنتهى وأل : تعرف الاسم : مذ : ابتداء غاية الأيام والأحيان ولا تدخل (مذ) على ما تدخل عليه من وكذلك من في مذ. في : للوعاء عن لما عدا الشيء.
ما جاء على حرفين من الأسماء غير المتمكنة
وهي تجيء أكثر من المتمكنة ذا وذه معناهما أنك بحضرتهما أنا علامة المضمر وهو وهي :كم : وهي للمسألة عن العدد : من : للمسألة عن الأناسي ويكون بها الجزاء للأناسي.
ويكون بمنزلة (الذي) للأناسي : ما مثل (من) إلّا أنّ (ما) مبهمة تقع على كلّ شيء وأن بمنزلة (الذي) مع صلتها فتصير : تريد أن تفعل بمنزلة الفعل قط : معناها : الإكتفاء مع :للصحبة مذ فيمن رفع بها بمنزلة إذا وحيث (عن) : اسم إذا قلت : من عن يمينك على :معناها : الإتيان من فوق إذ : لما مضى من الدهر وهي ظرف بمنزلة (مع) ، وأما ما هو في موضع الفعل فقولهم : مه صه حل للناقة سأ للحمار.