الرابع من الضرب الأول من الزيادة :
وهو قطع ألف الوصل في أنصاف البيوت يجوز ابتداء الأنصاف بألف الوصل ؛ لأن التقدير الوقف على الأنصاف التي هي الصدور ثمّ تستأنف ما بعدها فمن ذلك قول لبيد :
ولا يبادر في الشّتاء وليدنا |
|
ألقدر ينزلها بغير جعال |
وقال :
أو مذهب جدد على ألواحه |
|
ألنّاطق المزبور والمختوم |
وقال :
لا نسب اليوم ولا خلّة |
|
إتّسع الخرق على الراقع |
ويقبح أن يقطع ألف الوصل في حشو البيت وربّما جاء في الشعر وهو رديء.
الضرب الثاني : ممّا يستحسن للشاعر إذا اضطر أن يحذفه : الحذف نوعان :
الأول : قصر الممدود
؛ لأن المدّ زيادة فإذا اضطر الشاعر فقصر فقد ردّ الكلام إلى أصله وليس له أن يمدّ المقصور كما لم يكن له أن لا يصرف ما ينصرف ؛ لأنه لو فعل ذلك لأخرج الأصل إلى الفرع والأصول ينبغي أن تكون أغلب من الفروع وهو في الشعر كثير ولكن لا يجوز أن يمدّ المقصور.
الثاني : تخفيف المشدد في القوافي :
يجوز تخفيف كل مشدد في قافية ؛ لأن الذي بقي يدلّ على أنّه قد حذف منه مثله ؛ لأن المشدد حرفان وإنّما اقتطعته القافية ؛ لأن الوزن قد تمّ فمن ذلك قوله :
أصحوت اليوم أم شاقتك هر
ومثله :
حتّى إذا ما لم أجد غير الشّري |
|
كنت امرأ من مالك بن جعفر |
لا بدّ من تخفيف ياء الشرى ومثل هذا :