__________________
ـ وقوله : يزجنيها .. إلخ ، هذا البيت أيضا ساقط من رواية ديوانه. ويزجنيها : يدفعنها ويسقنها. يقال : زجيته تزجيه ، إذا دفعته برفق للمشي. وهو بالزاي المعجمة والجيم. والنون ضمير الكواعب ، أي : يمشينها كمشي النزيف ، أي : السكران ، وهو بالنون والزاي المعجمة. والصبابة : البقية. والكرى : النون ، يعني كأن فيها فتور النوم.
وقوله : تقول وقد جردتها ... إلخ ، راعه يروعه روعا ، إذا أفزعه. والمدامع : الأجفان. والأتلع بالمثناة الفوقية : الطويل العنق. يقول : كأنها ظبي مكحول الأجفان ، أي : أكحل.
وقوله : وجدك لو شيء ... إلخ ، هذا البيت ، وما بعده مقول قولها. والواو للقسم ، وجدك مقسم به.
والجد ، بالفتح : العظمة ، والحظ والغنى ، والاجتهاد في الشيء ، وأبو الأب. وكل من هذه الخمسة مناسب.
والمشهور : وأقسم لو شيء فالمقسم به محذوف ، أي : وأقسم بما يقسم به ، كما نبه عليه الشارح المحقق في آخر الفصل.
قال شارح ديوانه : شيء بمعنى أحد ، قال تعالى : وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار ، أي : أحد من أزواجكم.
تريد : لو أن إنسانا أتانا رسوله سواك ما أتيته ، ولكن لم نجد مدفعا ندفعك به عنا. انتهى.
وجملة أتانا رسوله : صفة شيء ، وسواك : إما ظرف متعلق بمحذوف ، وإما اسم خارج عن الظرفية صفة ثانية لشيء ، ويجوز أن يكون حالا من الهاء في رسوله.
وقوله : إذن لرددناه هذا يدل على أنه جواب لو ، لا جواب القسم ، فإذا إذن في الغالب تكون جوابا للو ، أو لإن الشرطيتين ، ظاهرتين أو مقدرتين ، ولم يسمع وقوعها في جواب القسم. وهذا البيت ساقط من رواية الديوان.
وقوله : فبتنا نصد الوحش عنا ... إلخ ، قال شارح ديوانه : لأن الوحش لا تقرب القتلى ، ولا النيام ، ولا غير ذلك من الناس. وإنما قال : قتيلان ، لأنهما نائمان في الفلاة.
وفي رواية الديوان بيت بعد هذا ، وهو :
تجافى عن المأثور بيني وبينها |
|
وتدني عليها السابري المضلعا |
تجافى : مضارع أصله تتجافى ، أي : ترتفع عنه.
قال شارحه : المأثور : السيف الذي به أثر ، أي : جوهر. والسابري : ضرب من الثياب. والمضلع : الذي فيه طرائق.
يقول : ترتفع عنه لئلا يؤذيها يبسه. يصف أنه متقلد سيفا وتدني عليها السابري ليقيها من يبس السيف.