بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أبواب الثلاثي المعتل من حرف الذال
[باب الذال والراء]
ذ ر (وايء)
ذرأ ـ ذرا ـ ذأر
ـ وذر ـ ذير ـ روذ ـ رذي.
ذرأ : قال اللَّيْثُ : يُقال : ذَرأَ اللهُ الخَلْق يَذْرَؤُهم
ذَرْءاً.
ومِن صِفات
الله : الذَّارِىءُ ، وهو الذي ذرأ الخلق ، أي خَلَقهم ، وكذلك البارِىءُ.
وقال الله
تعالَى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا
لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [الأعراف : ١٧٨] أي خَلَقْنا.
وقال عزوجل : (لَكُمْ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) [الشورى : ١١].
قال أبو
إسْحَاق : المَعْنَى : يَذْرَؤكم
به ، أي
يُكَثّركم ، يَجْعله منكم ومن الأَنْعام أَزْوَاجاً ، ولذلكَ ذكر الهاء في (فِيهِ) ؛ وأَنْشد الفَرّاء فيمن جَعَلَ «في» بمَعْنى الباء :
وأَرْغَبُ
فيها عَن لَقِيطٍ ورَهْطِه
|
|
ولكنَّني عن
سِنْبِسٍ لستُ أرْغَبُ
|
أي أَرْغب بها.
قلتُ : وقال
الفَرّاءُ في تَفسير الآيةِ نحواً مما قال الزجَّاج ، وهو صَحِيح.
أبو عُبَيد ،
عن الأَحْمر : أَذْرأَنِي
فلانٌ
وأَشْكَعني ، أي أَغْضَبني.
وقال أبو زَيْد
: أَذْرَأْتُ الرَّجُل بصَاحِبه إذْرَاءً ، إذا حَرَّشْتَه عليه وأَوْلَعْتَه به.
__________________