وقال رُؤْبة :
وقد أكون مرّة نَطِيسَاً |
طَبَّاً بأَدْواء الصِّبا نِقْرِيسَا |
قال : والنِّقْرِيس : قريب المعنى من النِّطِّيس ، وهو الفَطن للأمور العالِمُ بها.
وقال شمر : وقال أبو عَمرو : امرأةٌ نطسة : إذا كانت تنطِّسُ من الفُحْش ، أي : تَقَزَّز. قال : وقال أبو زيد : إنه لشديد التنطس ، أي : التَقزَّز. قال : وقال ابن الأعرابي : المتنطِّس والمتطرِّس : المتنوِّق المختار. قال : والنُّطس : المتَقَزِّزون.
والنطس : الأطباء الحُذَّاق. وقال الليث : النِّطاسيّ والنِّطِّيس : العالِم بالطبّ ، وهي بالروميّة النِّسْطاس ، يقال : ما أَنْطَسَه.
وقال ابن الأعرابي : النَّطس : المبالغة في الطَّهارة. والنَّدس : الفطْنة والكيس.
سنط : قال الليث : السَّناط : الكَوْسَجُ من الرجال ، وفعلُه سَنُط ، وكذلك عامة ما جاء على بناءِ فِعال ، وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثاً.
ثعلب عن ابن الأعرابي : السنُط : الخفيفو العوارِض ولم يَبلُغوا حال الكواسج.
وقال غيره : الواحد سنوط.
وأخبرني المنذريُّ عن أبي العباس عن ابن الأعرابي : رجلٌ سُناط وسِناط : لا شَعْر في وجهه قال : والسِّنْطُ المَفْصل بين الكَفِّ والساعد. وعُبيد سنوط : اسم رجل معروف.
سطن : قال الليث : الأسطُوانة معروفة.
ويقال للرجل الطويلِ الرِّجْلين والظَّهْر : أُسْطوانة قال : ونون الأسْطُوانة من أصل بناءِ الكلمة ، وهو على تقدير أُفعُوالة ؛ وبيان ذلك أنّهم يقولون : أساطِينُ مسطَّنة.
وقال الفرّاء : النون في الأسطُوانة أصليّة.
قال : ولا نظيرَ لهذه الكلمة في كلامهم.
ويقال للرجل الطويل الرجْلين ، وللدَابةِ الطويلة القوائم مُسطَّن ، وقوائِمُهُ أساطينُه.
وقال ابن دُريد : جَمَلٌ أسْطُوانة : إذا كان طويلَ العُنُق ، ومنه الأسطوانة ورَوَى ابن هانىء عن أبي مالك : الساطُن الخبيث ، ولم يَعرفه أصحابنا.
وروى ثعلبٌ عن ابن الأعرابي قال : الأَسَطان : آنية الصُّفْر.
قلت : لا أحسب الأُسطُوان مُعَرَّباً ، والفُرس تقول : أُستُون.
طسن : قال أبو حاتم : قالت العامة في جمع (طس) و (حم) : طواسين ، وحواميمُ ، والصواب ذوات (طس) وذوات (حم) وذوات (الم) وما أشبه ذلك ، وأنشد بيتَ الكُمَيت :
وجدْنا لكمْ في آل حاميم آيةً |
تأوَّلها مِنَّا تقيٌّ ومُعْرِبُ |