النَّسائِس جمعُ نَسِيسة.
أبو عُبَيد عن الكسائي : نَسَسْت الشاةَ أُنسّها نَساً : إذا زجرتَها فقلت لها : إسْ إسْ.
وقال غيره : أسَسْتُ.
وقال ابن شُميل : نَسَّسْتُ الصبيَ تنسيساً ، وهو أن تقول : إسْ إسْ ليَبول أو يَخْرأَ.
الليث : النَّسْنَسةُ في سُرعة الطّيَران ؛ يقال : نَسْنَسَ ونَصْنَص.
قال : والنَّسِنْاس : خَلْقٌ على صُورة بني آدَم ، أشبَهوهم في شيء وخالَفوهم في شيء ، وليسوا من بني آدم.
وجاء في حديث : أَنّ حَيّاً من قوم عادٍ عَصَوْا رسولَهم فمسَخَهم الله نَسْناساً ، لكل إنسان منهم يدٌ ورِجْل مِن شِقٍّ واحد يَنقُزون كما ينقُز الطائر ، ويَرْعَوْن كما تَرعَى البهائم.
ثعلب عن ابن الأعرابي : النُّسُسُ : الأصولُ الرديئة.
وفي «النوادر» : ريحٌ نَسْنَاسَة وسَنْسانَة : باردة. وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ : إذا هبَّتْ هُبُوباً بارداً.
ويقال : نَسْنَاسٌ من دُخان ، وسَنْسانٌ ، يريد دخانَ ناراً. انتهى والله أعلم.
باب السّين والفَاء
[س ف]
سف ، فس : [مستعملان].
[سف] : قال الليث : سَفِفْتُ السَّوِيقَ أسَفُّه سَفّاً : إذا اقتمحته. قال : واقتماح كلِّ شيء يابس : سَفٌ. والسَّفوفُ : اسمُ ما يُستَفّ. وأسفَفْتُ الجَرُحَ دواءً ، وأسفَفْتُ الوَشْم نَئوراً. والسَّفّة من ذلك : القَمْحة.
والسَّفَّة : فعلُ مَرَّةٍ وأَسْفَفْتُ الخُوص إسفافاً : إذا نَسَجْتَ بعضَه في بعضٍ. وكلُّ شيء يُنسَج بالأصابع فهو الإسْفاف.
وقال أبو زيد نحواً ممّا قاله أبو عُبَيد : رَمَلْتُ الحَصيرَ وأَرْمَلْتُه ، وسفَفَتْه وأَسفَفْته : معناه كلُّه نسجْتُه.
ويقال لتَصْدير الرَّحْل : سَفِيف ؛ لأنّه مُعرَّض كسَفيف الخُوص. والسَّفِيفُ والسُّفّة : ما سُفّ حتى جُعِل مقداراً للزَّبيل وللجُلّة.
وفي حديث إبراهيم : أنّه كَرِه أن يوصلَ الشعر ، وقال : لا بأس بالسُّفّة : شيء من القَرامِل تضَعُه المرأةُ على رأسها.
ورُوِي عن الشَّعبيّ أن كَرِه أن يُسِفَ الرجلُ النَّظر إلى أمّه أو ابنَتِه أو أُخْتِه.
وقال أبو عُبَيْد : الإسفافُ : شِدَّة النظر وحِدّتُه ، وكلُّ شيء لَزِم شيئاً ولَصِق فهو مُسِفّ.
وقال عَبيد يصف سَحَاباً :
دَانٍ مُسِفٌ فُوَيْقَ الأرْض هَيْدَبُه |
يَكادُ يَدْفَعُه مَن قامَ بالرّاحِ |
ورُوِيَ عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه كان يُحِب مَعَالِيَ