قطك درهمان فيكون مبنيّا عليه» (١). وقد بيّن هنا اسمية «حسب وقط» مستدلا على ذلك بدخول الإسناد فقال في حسب «حسبك» وفي قط «قطك درهمان» ولذلك قال : «ولو لم تكن اسما لم تقل قطك درهمان» (٢) ، لكن الاختلاف بين الاسمين كما يقول : إن «حسب أشد تمكنا ألا ترى أنها تدخل عليها حروف الجر تقول بحسبك وتقول مررت برجل حسبك فتصف به. وقط لا تمكن هذا التمكن» (٣) فـ «حسب» اسم معرب لتمكنه ، و «قط» اسم مبني لعدم تمكنه.
وفي أثناء حديثه عن الأسماء غير المصروفة تطرق إلى حرف الجر «على» وبيّن أنه «بمنزلة فوق» (٤).
ومن الحروف التي انفرد المبرد بذكرها في هذا الباب «كم» فإن سميت رجلا ، أو حرفا (كم) فالإعراب والصرف ، تقول : «هذا كم فاعلم ورأيت كما» (٥).
والحقيقة أن حكم «على» كحكم «عن» هما في الأصل حرف جر كما قال ابن مالك في ألفيته :
هاك حروف الجر وهي : من ، إلى |
|
حتى، خلا، حاشا، عدا، في، عن، على (٦) |
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٣٥.
(٢) نفس المصدر ٢ / ٣٥.
(٣) المصدر نفسه ٢ / ٣٥.
(٤) سيبويه ٢ / ٣٥.
(٥) المقتضب ٤ / ٤٢.
(٦) شرح ابن عقيل ٢ / ٣.