ويقول أيضا :
أبدنا جمعهم لما أتونا |
|
تموج كواكبا إنسا وجنا (١) |
ففي هذين البيتين صرفهما بينما منعها في البيت التالي حيث يقول :
إذا أشرعوها للطعان حسبتها |
|
كواكب تهديها بدور تمام (٢) |
وورد هذان البيتان في المفضليات وهما «للحصين بن الحمام المري» إذ يقول :
لما رأيت الودّ ليس بنافعي |
|
وإن كان يوما ذا كواكب مظلما (٣) |
ويقول أيضا :
لما رأيت الصبر ليس بنافعي |
|
وإن كان يوما ذا كواكب أشهبا (٤) |
فالبيتان في الحقيقة بيت واحد خاصة وأنهما منسوبان لشاعر واحد ولكن التغير في كلمتين وذلك بجعل «الصبر» بدلا من «الود» وجعل «أشهبا» بدلا من «مظلما».
ومنها «مغانم» التي ذكرها «زهير بن أبي سلمى» ممنوعة في البيت التالي الذي يقول فيه :
فأصبح يجري فيهم من تلادكم |
|
مغانم شتى من إفال المزنّم (٥) |
وقد ذكر هذا البيت منسوبا لزهير وذلك في «جمهرة أشعار العرب» مع تغيير بسيط وهو أن «المزنم» قد ذكرت مجردة من أل التعريف.
__________________
(١) ديوان عنترة ١٧٦.
(٢) ديوان عنترة ١٦٦.
(٣) المفضليات ٦٥.
(٤) المفضليات ٣١٧.
(٥) ديوان زهير ١٧ ، والجمهرة ١ / ١٩٢.