وصتيت من العواتك ما تن |
|
هاه إلا مبيضة رعلاء (١) |
ويقول «الحارث بن حلّزة» كذلك :
حول قيس مستلئمين بكبش |
|
قرظيّ كأنه عبلاء (٢) |
وفيه ذكر كلمة «عبلاء» وتعني هضبة بيضاء.
ومنه قوله :
ومع الجون جحون آل بني الأو |
|
س عنود كأنها دفواء (٣) |
ويقصد بالدفواء هاهنا كتيبة منحنية على من تحتها.
وبعد الأبيات التي جاءت عند شعراء جاهليين نذكر أبياتا أخرى ذكر فيها أمثال هذه الأسماء المختومة بألف التأنيث الممدودة ومن مصادر شعرية متعددة ، ونبدؤها بكتاب «جمهرة أشعار العرب» يقول «الفرزدق» :
وبنيان بيت الله نحن ولاته |
|
وبيت بأعلى إيلياء مشرّف (٤) |
ويقصد بأعلى إيلياء : بيت المقدس :
ويقول «عبيد الراعي» :
أخليفة الرحمن إنا معشر |
|
حنفاء نسجد بكرة وأصيلا (٥) |
وفيه منع «حنفاء» من الصرف.
وأما «الكميت» فيقول :
فأين سواكم أين لا أين مذهب |
|
وهل ليلة قمراء ناج طليبها (٦) |
__________________
(١) القصائد السبع الطوال ٤٩٤.
(٢) القصائد السبع ٤٩٤.
(٣) القصائد السبع ٤٩٨.
(٤) الجمهرة ٢ / ٨٧٧.
(٥) الجمهرة ٢ / ٩٢٢.
(٦) الجمهرة ٢ / ٩٩٦.