ويقول «ضابئ بن الحارث» :
تدافع في ثني الجديل وتنتحي |
|
إذا ما غدت دفواء في المشي عيهلا (١) |
وفيه دفواء ، والدفواء هي الناقة التي تمشي في جانبها ، وهي أسرع لها. ومنها «عبساء» التي أوردها «أبو ذؤيب» في قوله :
لعمرك ما عبساء تنسأ شادنا |
|
يعنّ لها بالجزع من نخب النجل (٢) |
ويريد بعيساء ظبية بيضاء.
وهناك صفات أخرى من مثل «عراء : أي التي لا سنام لها ، وصلباء التي لا أذنين لها ، وريداء : نعامة سوداء إلى الغبرة» وذلك فى الأبيات التالية وهي كلها من مصدر واحد وهو كتاب «شرح أشعار الهذليين».
يقول «أبو ذؤيب» :
وكانوا السنام اجتبّ أمس فقومهم |
|
كعرّاء بعد النّيّ راث ربيعها (٣) |
ويقول «أبو العيال» :
فاجتثت الأذنان منها فانتهت |
|
صلباء ليست من ذوات قرون (٤) |
ويقول «أبو خراش» :
فوالله ما ربداء أو علج عانة |
|
أقبّ وما إن تيس ربل مصمم (٥) |
ومما جاء من هذه الصفات القليلة الورود كلمة «رغاء» رغاء الخيل والإبل ، وذلك ضمن بيت «للحارث بن حلزة» يقول فيه :
من مناد ومن مجيب ومن تص |
|
هال خيل خلال ذاك رغاء (٦) |
__________________
(١) الأصمعيات ١٨١.
(٢) الهذليين ١ / ٨٩.
(٣) الهذليين ١ / ٢٢٥.
(٤) الهذليين ١ / ٤٢٢.
(٥) الهذليين ٣ / ١٢١٨.
(٦) القصائد السبع ٤٥٣.