ويقول «مرة بن همام» :
لبعثت في عرض الصراخ مفاضة |
|
وطوت أجرد كالعسيب مشوبا (١) |
ومن الصفات الدالة على الحيوانات «أحقب» أي حمار الوحش وقد ذكرها «امرؤ القيس» في بيتين من الشعر وهما :
كأني ورحلي فوق أحقب فارح |
|
بشربة أوطاو بعرنان موجس (٢) |
وفي هذا البيت ثلاثة شواهد على المنع من الصرف وهي «أحقب» للوصفية ووزن الفعل ، «شربة» للعلمية والتأنيث ، و «عرنان» للعلمية وزيادة الألف والنون.
يقول في البيت الآخر :
وظل غلامي يضجع الرمح حوله |
|
لكل مهاة أو لأحقب سهوق (٣) |
ومن الصفات التي أوردها «طرفة بن العبد» في شعره «أحوى» بقوله :
وفي الحي أحوى ينفض المردّ شادن |
|
مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد (٤) |
والأحوى : الذي في لونه سواد وهي الظبية.
ومن صفات الظباء «الأعفر» أي الأبيض يخالط بياضه حمرة ، وقد ذكرها «امرؤ القيس» حيث يقول :
ولا مثل يوم في قذاران ظلته |
|
كأني وأصحابي على قرن أعفرا (٥) |
__________________
(١) المفضليات ٢٠٣.
(٢) ديوان امرئ القيس ١٠١.
(٣) ديوان امرئ القيس ١٧٥.
(٤) الجمهرة ١ / ٣٧٨.
(٥) ديوان امرئ القيس ٧٠.