وجاء في «شرح الهذليين» كذلك قول «الداخل بن حرام» :
بأحسن مضحكا منها وجيدا |
|
غداة الحجر مضحكها بليج (١) |
ومنها «أغر» التي ذكرها «سوار بن الضرب» في قوله :
وشق الصبح أخرى الليل شقا |
|
جماح أغرّ منقطع العنان (٢) |
وقال «أبو ذؤيب» :
يضيء سناه راتق متكفف |
|
أغرّ كمصباح اليهود دلوج (٣) |
وقال «أمية بن أبي عائذ» :
فتصطنع القوم الذين تنويهم |
|
إذا راعكم يوم أغرّ محجّل (٤) |
ومن هذه الصفات التي تدل على خصلة في الإنسان «أشجع» وقد أوردها «دريد بن الصمة» في شعره إذ يقول :
وأشجع قد أدركنهم فتركنهم |
|
يخافون خطف الطير من كل جانب (٥) |
وقال «الأعشى» في معلقته :
وشجاع فأنت أشجع من لي |
|
ث عرين ذي لبدة وصيال (٦) |
وقال «أبو زيد الطائي» :
فتّى كان أحيى من فتاة حيية |
|
وأشجع من ليث إذا ما تمنّعا (٧) |
__________________
(١) الهذليين ٢ / ٦١٢.
(٢) الأصمعيات ٢٤٣.
(٣) الهذليين ١ / ١٢٩.
(٤) الهذليين ٢ / ٥٣٨.
(٥) الأصمعيات ١١٢.
(٦) الجمهرة ١ / ٢٦٨.
(٧) الجمهرة ٢ / ٧٤٩.