وفيه شاهد آخر وهو «خذاريف» لصيغة منتهى الجموع.
ويقول «المنتخل الهذلي» :
وخرق تعزف الجنان فيه |
|
بعيد الجوف أغبر ذي انخراط (١) |
وجاء في «المفضليات» قوله «ربيعة بن مقروم الضبي» :
وواردة كأنها عصب القطا |
|
تثير عجاجا بالسنابك أصهبا (٢) |
وأصهب : يعني الغبار في «لونه».
ومن الصفات أيضا «أدهم» وقد جاء ذكرها عند «عنترة» إذا يقول :
تمسي وتصبح فوق ظهر حشيّة |
|
وأبيت فوق سراة أدهم ملجم (٣) |
ويقول أيضا :
أدهم يصدع الدّجى بسواد |
|
بين عينيه غرّة كالهلال (٤) |
ونلاحظ أنه قد صرف «أدهم» كما صرف من قبل «أسود».
ويقول «تأبط شرّا» :
عاري الظنابيب ممتد نواشره |
|
مدلاج أدهم واهي الماء غساق (٥) |
ويقول «أبو صخر الهذلي» :
فجرّ على سيف العراق ففرشه |
|
فأعلام ذي قوس بأدهم ساكب (٦) |
__________________
(١) الجمهرة ٢ / ٦٠٧
(٢) المفضليات ٣٧٦.
(٣) ديوان عنترة ١٤٥. والجمهرة ٢ / ٤٤٢.
(٤) ديوان عنترة ١٣٦.
(٥) المفضليات ٢٩.
(٦) شرح الهذليين ٢ / ٩٢٠.