كما ذكر في «شرح الهذليين» إذ يقول «ساعدة بن جؤية» :
وافت بأسحم فاحم لا ضرّه |
|
قصر ولا حرق المفارق أشيب (١) |
ومن الصفات التي تدلّ على السّواد «أدكن» وقد ذكرها «لبيد» في معلقته إذ يقول :
أغلي السّباء بكل أدكن عاتق |
|
أو جونة قدحت وفض ختامها (٢) |
كما جاء ذكرها في «المفضليات» الشاعر «الحادرة» :
فسمّي ما يدريك أن رب فتية |
|
باكرت لذّتهم بأدكن مترع (٣) |
ومنها أيضا «أسفع» وتعني الأسود أو المتغير. وقد ذكرها «أبو ذؤيب» بقوله :
حميت عليه حتى وجهه |
|
من حرّها يوم الكريهة أسفع (٤) |
وذكرها «أبو زبيد الطائي» بقوله :
فقلت لها طول الأسى إذا سألتني |
|
ولوعة حزن تترك الوجه أسفعا (٥) |
ومنها «أحوى» أى الأسود ، وقد جاء ذكرها عند «مالك بن حريم الهمداني» بقوله :
وأقبل إخوان الصّفاء فأوضعوا |
|
إلى كلّ أحوى في المقامة أفرعا (٦) |
__________________
(١) الهذليين ٣ / ١١٠٦.
(٢) الجمهرة ١ / ٣٢٠.
(٣) المفضليات ٤٦.
(٤) الجمهرة ٢ / ٦٨٣ ، والمفضليات ٤٢٧ ، والهذليين ١ / ٣٣.
(٥) الجمهرة ٢ / ٧٤٩.
(٦) الأصمعيات ٦٣.