وهو شاهد على منه «ثهلان» من الصرف.
وأما «عبيد الراعي» فيقول :
كدخان مرتجل بأعلى تلعة |
|
غرثان صرّم عرفجا مبلولا (١) |
وفيه منع «غرثان» للوصفية والزيادة.
وأورد «عبدة بن الطبيب» كلمة «حران» أي الشديد التلهب ، يغلي جوفه من حرارة الغيظ ، والأنثى حرى وذلك في قوله :
حرّان لا يشفي غليل فؤاده |
|
عسل بماء في الإناء مشعشع (٢) |
وورد في «شرح أشعار الهذليين» مجموعة من الأبيات التي ذكر في كل بيت منها شاهد على الوصفية وزيادة الألف والنون ، والأبيات هي :
فوافى بها عسفان ثم أتى بها |
|
مجنّة تعصفو في القلال ولا تغلي (٣) |
والبيت «لأبي ذؤيب» والشاهد فيه هو عسفان.
وأما البيت الآخر فهو «لأبي ذؤيب» أيضا إذ يقول فيه :
ونهنهت أولى القوم عنكم بضربة |
|
تنفّس منها كلّ حشيان مجحر (٤) |
وشاهده هو «حشيان» وهو امتلأ جوفه حشيا نفسا من العدو والكرب.
وأما قول «مالك الخناعي» :
__________________
(١) الجمهرة ٢ / ٩٢٥.
(٢) المفضليات ١٤٧.
(٣) شرح الهذليين ١ / ٩٤.
(٤) شرح الهذليين ١ / ٣٥٧.