التأنيث معا ، وإن كانتا لا يدخل عليهما حرف ثالث وذلك نحو : سكران وغضبان لا تقول : سكرانة ولا غضبانة. وإنما تقول : سكرى وغضبى فلما امتنع دخول حرف التأنيث عليهما ضارعا التأنيث» (١).
وفي شرح المفصل : «واعتباره أن يكون فعلان ومؤنثه فعلى نحو قولك في المذكر عطشان ، وفي المؤنث عطشى ، وسكران وفي المؤنث سكرى ، وغرثان وفي المؤنث غرثى.
لا تقول سكرانة ولا عطشانة ولا غرثانة في اللغة الفصحى :
وإنما قلنا فعلان ومؤنثه فعلى احترازا من فعلان آخر لا فعلى له في الصفات قالوا : رجل سيفان ، للطويل الممشوق. وقالوا : امرأة سيفانة ، ولم يقولوا سيفى.
وقالوا : رجل ندمان وامرأة ندمانة ، ولم يقولوا : ندمى. فهذا ونحوه مصروف لا محالة (٢).
ونخلص إلى أن الشرط في امتناع نحو : «سكران وعطشان وشبعان» وغيرها من الصفات التي تأتي على هذا الوزن شرط امتناعها من الصرف هو : الوصفية. وقد عرفنا أن شرطها أن تكون صفة أصلية لا طارئة لنخرج نحو «صفوان» التي هي في الأصل حجر.
والشرط الثاني : هو أن يكون تأنيثه بغير التأنيث. واشترط فيه هذا الشرط لتخرج الصفات التي تأتي مؤنثاتها مختومة بالتاء نحو «سيفان»
__________________
(١) الموجز لابن السراج ٧٠.
(٢) شرح المفصل ١ / ٦٦ ـ ٦٧.