التميميين ، وأما الإعراب فحملا على أصل كلام أكثر بني تميم في مثل هذه الأعلام وهو إعرابها إعراب ما لا ينصرف.
وكل ما ذكرنا حول هذه الأعلام خاص ببني تميم الذين قالوا بإعرابها إعراب ما لا ينصرف إلا المختوم بالراء فيشاركون فيه الحجازيين البناء ، وقد يرد معربا الإعراب السابق كما رأينا في بيت الأعشى ميمون.
٢) أما مذهب الحجازيين في مثل هذه الأعلام المؤنثة التي على زنة «فعال» فهو البناء على الكسر مطلقا ، أى سواء كانت مختومة بالراء أو غير مختومة ، ويقول سيبويه في ذلك : «وأما أهل الحجاز فلما رأوه اسما لمؤنث ، ورأوا ذلك البناء على حاله لم يغيروه لأن البناء واحد وهو ههنا اسم للمؤنث كما كان ثمّ اسما للمؤنث وهو ههنا معرفة كما كان ثمّ (١).
وجاء في المقتضب : «وأما ما كان اسما علما نحو : حذام ، قطام ، ورقاش فإن العرب تختلف فيه : فأما أهل الحجاز فيجرونه مجرى ما ذكرنا قبل من البناء لأنه مؤنث معدول وإنما أصله حاذمة ، وراقشة ، وقاطمة.
ففعال في المؤنث نظير «فعل» في المذكر ألا ترى أنك تقول للرجل : يا فسق ، يا لكع ، والمرأة : يا فساق. يا لكاع. فلما كان المذكر معدولا عما ينصرف عدل إلى ما لا ينصرف. ولما كان المؤنث معدولا عما لا ينصرف عدل إلى ما لا يعرب» (٢).
ويقول الزجاج : «فإذا سميت امرأة بـ «حذام ، أو قطام ، أو رقاش»
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٤٠.
(٢) المقتضب ٣ / ٣٧٣.