يجب منعه من الصرف إذا كان علما مفردا مسموعا بالمنع. وقد يجب صرفه إذا كان جمعا. وقد يجوز فيه الأمران ، والأحسن الصرف إذا كان السماع مجهولا (١).
٤) الأعلام المؤنثة التي على وزن فعال نحو «حذام ـ قطام ـ رقاش» فما الحكم النحوي في مثل هذه الأعلام؟ هل هي معربة أم مبنية؟ وإذا كانت معربة ، فهل هي مصروفة أم ممنوعة من الصرف؟ ثم ما هو موقف العرب منها؟ وما العلة التي وصفها النحاة لقول من قال بمنعها من الصرف؟
ونلاحظ أن هناك رأيين مختلفين في هذه الأعلام :
١) المنع من الصرف ـ وهو لهجة بني تميم بشرط ألا يكون العلم مختوما بالراء وذلك نحو : قطام حذام رقاش ، وسبب منعها من الصرف كما يقول النحاة هو العلمية والعدل لأن الأصل فيها هو : قاطمة وحاذمة ، وراقشة فعدل عنها إلى صيغة «فعال» ، يقول سيبويه : «ألا ترى أن بني تميم يقولون : هذه قطام ، وهذه حذام ، لأن هذه معدولة عن حاذمة ، وقطام معدولة عن قاطمة أو قطمة» (٢).
وللمبرد تقسيم للأسماء التي ترد على صيغة «فعال» حيث يقول : اعلم أن الأسماء التي تكون على هذا الوزن على خمسة أضرب : فأربعة منها معدولة ، وضرب على وجهه. فذلك الضرب هو ما كان مذكرا ، أو مؤنثا غير مشتق ، ويجمع ذلك أن تكون مما أصله النكرة. فأما المذكر فنحو
__________________
(١) النحو الوافي ٢ / ١٩٥.
(٢) سيبويه ٢ / ٤٠.