وثعل ، وزحل ، فلما كان كذلك لم يتمكن عندهم تمكّن فعل ، الذي ليس معدولا) (١).
وهذا إذا كان الاسم علما في الأصل أما إذا كان نكرة «يعرف بالألف واللام فهو مصروف واحدا كان أو جمعا ، فالواحد نحو : صرد وجعل ، ينصرف في المعرفة والنكرة والجمع نحو : ثقب ، وحفر ، وعمر إذا أردت جمع عمرة ، وكذلك إن كان نعتا نحو : سكع ووضع وحطم كما قال (٢) :
قد لفّها اللّيل بسوّاق حطم
ولبد (وهو الكثير) من قول الله عزّ وجلّ : (أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً)(٣).
يقول أبو إسحاق الزجاج : «فإذا سميت رجلا بـ «عمر» هذا (يشير بهذا إلى المعدول عن عامر) لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة ومثل «عمر» قثم و «زحل» تقول : «مررت بعمر وعمر آخر» والدليل على أن «عمر» يعدل به عن «عامر» أنك تقول في النداء «يا فسق» وتقول للمؤنث «يا فساق» تريد : يأيها الفاسقة وكذلك «لكع» فإن سميت رجلا بـ «عمر» جمع «عمرة» أو بـ «عمر» من قولك «رجل عمر» أي كثير العمران صرفته في المعرفة والنكرة» (٤).
فشرط منع صرف «عمر» وأمثاله أن يكون معدلا عن «عامر» «فعمر علم معدول عن عامر علما أيضا وكذلك زفر معدول عن زافر علما أيضا
__________________
(١) الخصائص ٣ / ١٨٠.
(٢) للحطم القيسي.
(٣) سورة البلد ، من الآية : ٦.
(٤) ما ينصرف ٣٩.