ففي حين رأينا أن «قيس» صرف في الأبيات السابقة نرى أن «مصر» منعت من الصرف كما يتضح في البيتين التاليين :
وقد علمت كعب غواية أمرها |
|
إذا مصر صارت بالرجال وشامها (١) |
وكما في قول الشاعر «أمية بن أبي عائد» :
متى راكب من أهل مصر وأهله |
|
بمكة من مصر العبشيّة راجع (٢) |
فقد منع «مصر» مرتين كما منع «مكة» أيضا للعلة ذاتها.
ومن الأعلام «هذيل» إذ وردت في «شرح أشعار الشعراء الهذليين» ممنوعة مرة في قوله «البريق بن عياض» :
إنّي امرؤ في هذيل ناصره |
|
مرتجل في الحروب ما ارتجلوا (٣) |
بينما وردت ثلاث عشرة مرة مصروفة كما هو واضح في الأبيات التالية :
لقد علمت هذيل أنّ جاري |
|
لدى أطراف غينا من ثبير (٤) |
وكقول معقل بن خويلد :
تقول سليم سالمونا وحاربوا |
|
هذيلا ولم تقطع بذلك مطعما (٥) |
ويقول «معقل بن خويلد» أيضا :
أساءت هذيل في السياق وأفحشت |
|
وأفرط في السوق والقبيح إسارها (٦) |
__________________
(١) الهذليين ٢ / ٩٥٦.
(٢) الهذليين ٢ / ٥١٢.
(٣) شرح أشعار الهذليين ٢ / ٧٦٠.
(٤) شرح أشعار الهذليين ١ / ٣٥٥.
(٥) شرح أشعار الهذليين ١ / ٣٧٥.
(٦) شرح أشعار الهذليين ١ / ٣٩٦.