هو اسم في لغة ووصف في لغة كجنوب ودبور وشمال وسموم وحرور ، فإنها عند بعض العرب أسماء للريح كالصعود والهبوط ، وعند بعضهم صفات جرت على الريح وهي مؤنثة ففيه الوجهان المنع كباب زينب والصرف كباب حائض» (١).
وذكر في المخصص لابن سيده نفس الكلام الذي ذكره سيبويه بهذا الخصوص «وكذلك جنوب وشمال وقبول ودبور وحرور وسموم إذا سميت رجلا بشيء منها صرفته لأنها صفات في أكثر كلام العرب سمعناهم يقولون : هذه ريح حرور ، وهذه ريح شمال ، وهذه الريح الجنوب ، وهذه ريح جنوب : سمعنا ذلك من فصحاء العرب لا يعرفون غيره» (٢) ، ثم قال : «فمن أضاف إليها جعلها أسماء ولم يصرف شيئا منها اسم رجل ، وصارت بمنزلة الصعود والهبوط ، والحدور والعروض ، وهذه أسماء أماكن وقعت مؤنثة ، وليست بصفات ، فإذا سميت بشيء منها مذكرا لم تصرفه (٣)».
وتأكيدا لهذا الكلام جاء في الارتشاف «وما كان اسما على لغة ، ووصفا على لغة وذلك «جنوب وحرور وسموم ودبور وشمال» فإذا سميت بها مذكرا انصرف على تقدير أنها أوصاف فصارت كحائض ، ومنعت الصرف على تقدير أنها أسماء فصارت كصعود مسمى به. وفي المخصص : جنوب وحرور وسموم وقبول ودبور أسماء في قليل
__________________
(١) الهمع ١ / ٣٤.
(٢) المخصص ١٧ / ٥٩ ـ ٦٠.
(٣) نفس المصدر ١٧ / ٦٠.