بيك أمير الديوان ولقب هذا بخليفة الخلفاء ، وأنقذ السيد محمد كمونة من أكابر السادات والنقباء من الجب الذي كان قد ألقاه فيه باريك بيك پرناك ونال توجها وإنعاما وأودعت إليه إدارة بعض الولايات وتولية النجف الأشرف وأحسن إليه بعلم وطبل. وبعد أن استولى الشاه على الديار تشرف بزيارة المشاهد المقدسة لحضرات الأئمة الأطهار ... وعين لها حفاظا ومؤذنين وخداما وقدم أنواع القناديل من ذهب وفضة والمفروشات اللائقة ، والصناديق .. وأنعم بالذهب والفضة على سائر الناس ... ثم توجه نحو خوزستان وافتتح تستر والحويزة ...» ا ه (١).
وفي تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب السادة الفاطمية الأطهار لابن شدقم ما يؤيد تدوينات مؤرخي الأتراك عن شاه إسماعيل قال ما نصه :
«فتح بغداد وفعل بأهلها النواصب ذوي العناد ما لم يسمع بمثله قط في سائر الدهور بأشد أنواع العذاب حتى نبش موتاهم من القبور. ثم توجه إلى الأهواز وخوزستان وشوشتر ودزفول وقتل من فيهم من المشعشعين والغلاة والنصيرية واستأسر منهم خلقا كثيرا. ثم في سنة ٩١٤ توجه إلى شيراز ... الخ» ا ه (٢).
ونظرا لما أصاب الأهلين نرى الأسرة الكيلانية هربت من الجور وتفرقت قال صاحب قلائد الجواهر عن هذه الوقعة وأثرها في النفوس.
«ـ بعد أن عدد ذرية الشيخ عبد القادر ـ قال ـ وببغداد جماعة بمقام الشيخ عبد القادر يدعون أنهم من ذريته. ولهم جاه وحرمة عند الخاص والعام. ولهم رزق ومرتبات برسم الفقراء والمترددين على
__________________
(١) منتخب التواريخ ص ٢١٠.
(٢) تحفة الأزهار ص ٢١٧.