أبيه وأسس (الحكومة الصفوية) على ما سيجيء ، فقضى على الحكومة الشروانية عام ٩٠٦ ه ـ ١٥٠٠ م وبعد شهر واحد من استقرار الشاه إسماعيل بها تركها فاستولى الملك (غازي بيك بن شروان شاه) وبقي في الملك نحو ستة أشهر فبغى عليه ولده محمود بن غازي بيك فقتله واستولى على ملك أبيه ، فكره الرعية أوضاعه وسوء إدارته ، فدعوا أخاه صاحب كيلان شيخ شاه بن غازي. فلما علم السلطان محمود بقدوم شيخ شاه انهزم إلى شاه إسماعيل الصفوي وتمكن شيخ شاه في الحكومة مدة. ثم عاد السلطان محمود ومعه جيش الشاه فحاصر أخاه بقلعة كلستان أكثر من ثلاثة أشهر ، فاتفق أن اغتال شيخ شاه أحد مماليكه سنة ٩٢٥ ه ـ ١٥٢٠ م وفتحت القلعة للسلطان محمود فلم يتم له الأمر ، وتسلطن بعده (خليل پادشاه) بن شيخ شاه ودام له الملك نحو عشرين سنة ولم يخلف ولدا فصار بعده ابن أخيه (شاه رخ پادشاه بن فرخ ميرزا بن شيخ شاه وفي أيامه ضعفت الحكومة الدربندية فانقرضت على يد الشاه طهماسب الصفوي. ثم نهض منها بعض الأفراد لاستعادة ملكهم المضاع فلم ينجحوا ، وصاروا في خبر كان (١).
وعلى كل كان لحكومة قرا قوينلو السيطرة أو السيادة على هذه الحكومة ...
حوادث سنة ٨١٦ ه ـ ١٤١٣ م
قرا يوسف ـ بغداد : (فتوح في طريقه)
في هذه السنة توجه الأمير قرا يوسف إلى العراق ، قاصدا بغداد إلا أنه حدث له في طريقه بعض العوارض ، فمال من همذان إلى السلطانية وقزوين وطارم وساوه فاستولى عليها (٢) ، ولا يزال مشغولا
__________________
(١) أخبار الدول ص ٣٤٢ ـ ٣٤٣.
(٢) منتخب التواريخ ص ١٧٩.