نصوص موضحة ـ وقعة بغداد :
ولا نمضي دون بيان أعمال الشاه في بغداد ووقعتها ونقدم النصوص فقد جاء في كلشن خلفا :
«في سنة ٩١٤ أرسل الشاه إسماعيل جيوشا لا تحصى تحت قيادة لاله حسين للاستيلاء على بغداد فهرب باريك منها إلى أنحاء حلب فدخلها اللاله وفي عقبه وافى الشاه وهذا خرب المدينة التي هي مهد مراقد أئمة الدين والمشايخ المصطفين ، وقتل في أهل السنة وأتقياء الأمة ومن ثم توجه لزيارة النجف وكربلا وأمر بحفر النهر وتجديده وهو النهر الذي حفره وأتمه عطا ملك إلا أنه بمرور الأيام قد اندثر فجدده الشاه ومن ثم سمي بنهر الشاه ووقف ريعه على خدام المشهدين الشريفين ، وفي هذه السنة شرع في بناء حضرة الإمام موسى الكاظم (رض) وفوض حكومة بغداد إلى أمير الديوان خادم بيك وعاد هو إلى إيران ...» ا ه (١).
وفي منتخب التواريخ قال :
«وفي سنة ٩١٤ ه عزم الشاه على السفر إلى عراق العرب وكان والي بغداد آنئذ باريك بيك برناك فلما سمع بورود رايات الشاه فر إلى حدود الروم والشام فافتتحت بغداد وسائر بلاد العراق العربي ودخلت تحت حوزتهم وقضى على الكثير من المخالفين في تلك الديار بسيوف الغزاة فجرت دجلة بدمائهم بدل الماء ، وصالت الجيوش العظيمة على أعراب البادية فانتهبوهم وتسلطوا عليهم فحصلوا على غنائم وفيرة وإبل كثيرة لا تعد ولا تحصى ، وإن الإيالة والحكومة في العراق العربي دخلت بتوابعها وملحقاتها في حوزة العجم وفوضت إدارتها إلى خادم
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٥٥ ـ ٢.