الديار والأنحاء ولا يزالون حتى الآن مرتبطين بأولاد السيد محمد وأخلافه وهم تحت حكمهم (إلى أيام المجلسي) وسنتكلم على حكومة هؤلاء في هذا الكتاب (١) ...
ملحوظة :
ما فائدة هذا الارتباط بمن اعتقاده ما مر الكلام عليه عند ذكر وفاة المولى علي عام ٨٦١ ه.
حوادث سنة ٨٦٧ ه ـ ١٤٦٢ م
العثور على كنز :
مضى على مجيء پير بوداق مدة سنة واحدة وبينما كان الأمير سيدي علي يعمر أرضا برواق عزيز إذ وقع بسرداب فيه مال عظيم من الذهب الأحمر. فأعلم بها پير بوداق ووزنوها فكانت سبعمائة منّ بوزن تبريز (سبع قناطير حلبية) كلها مسكوكة بسكة الخليفة الناصر لدين الله وهي ذهب ابريز تام العيار. من أموال الخليفة الناصر. وقد دفنه وزرع فوقه شجرا حتى لا يفطن إليه أحد.
وكان هذا الخليفة كثير الولع بجمع الذهب وحبه إلا أن جميع ما دفنه استخرجه ولده المستنصر وصرفه على العمارات والمفرجات وأبواب البر ...
أراد سيدي علي أن يجعل تلك الأرض ديوان خانه فبينما البناؤون يحفرون الأساس وقعوا بها ... ومن ثم تكلم الناس فقال بعضهم هذه عناية في حق پير بوداق وقال الغياثي ، أعطي ذلك المال ليكف عن ظلم العباد فزاد في غيه وظلمه وصار نكالا عليه كما أن جهان شاه سمع به
__________________
(١) مجالس المؤمنين : المجلس الأول ص ١٤ ـ ١.