صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم حيث قال : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وسنتي. ( أخرجه الإمام مالك والترمذي وأحمد ). فهل يستجيب الرافضة لله ورسوله؟ هيهات هيهات ».
ويقول آخر : « مفهوم التقريب عند هذا الموسوي هو أخذ المسلمين بعقيدة الروافض ، وهو في سبيل ذلك يضع وقائع وهمية وحوادث لا حقيقة لها ، ويزعم أنها وقائع تقارب بين السنة والشيعة لتصفية الخلاف ، ولكن لم يكن لهذه المؤامرات من أثر إلا عند طائفته » (١).
أقول :
إن مفهوم التقريب لدى السيد وطائفته هو التعريف بالشيعة ، وبيان عقيدتها في مسألة الإمامة ـ التي هي أعظم خلاف بين الأمة ـ وذكر شواهدها وأدلتها في كتب السنة ، والبحث والتحقيق حولها عن طريق الجدل الحق ، ثم الأخذ بما اتفق الكل على روايته ونقله في الكتب المشهورة بين المسلمين ، وعلى هذا الأساس استند السيد في « المراجعات » وغيرها من كتبه إلى ما جاء في كتب السنة من الأحاديث من طرفهم ، ومن هذا المنطلق يمكن التوفيق بين الطائفتين ، ... ولا استحالة ... وبذلك يكون قد تحقق ما أمر سبحانه وتعالى بقوله : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ... ) وإلا فإن كل طائفة ترى الحق فيما ترويه وتعتقده ، وتحكم ببطلانه ما تذهب إليه الطائفة الأخرى.
فالمراد من « الرد إلى الرسول » في الآية الكريمة ، ومن « السنة » في الأحاديث الآمرة بالرجوع إليها هو : الأخذ بما ثبت صدوره عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو ما أتفق الكلّ على روايته بأسانيدهم.
وأما خصوص : « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله
__________________
(١) مسألة التقريب ٢ | ٢١٧.