بترجمة الأزدي :
« قال أبو بكر الخطيب : كان حافظا ، صنف في علوم الحديث. وسألت البرقاني عنه فضعفه. وحدثني أبو النجيب عبد الغفار الأرموي قال : رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح ولا يعدونه شيئا. قال الخطيب : في حديثه مناكير.
قلت : وعليه في كتابه في الضعفاء مؤاخذات ، فإنه قد ضعف جماعة بلا دليل ، بل قد يكون غيره قد وثقهم » (١).
وتحصل : صحة الحديث برواية الدارقطني.
وأما رواية ( الفضائل ) فالحسن فيها هو « الحسن بن علي البصري » .. قال محققه : « موضوع ، وآفته الحسن بن علي البصري ».
فمن هو؟!
لقد نقل الذهبي وابن حجر العسقلاني عن الدارقطني أن شيخه « الحسن ابن علي بن زكريا » غير « العدوي » وأن « العدوي » متروك ، فقالا : « الحسن بن علي بن زكريا بن صالح ، أبو سعيد العدوي البصري ، الملقب بالذئب. قال الدارقطني : متروك ، وفرّق بينه وبين سميه العدوي » (٢).
وهذا وجه آخر يدل على أن شيخه ثقة.
فهذا من جهة.
ومن جهة أخرى : فقد أورد الذهبي وابن حجر عن الحافظ السهمي ـ المتوفى سنة ٤٢٨ هـ ـ كلاما هو نص في المغايرة بين « الحسن بن علي البصري » و « العدوي » .. فقالا : « وقال حمزة السهمي : سمعت أبا محمد الحسن بن علي البصري يقول. أبو سعيد العدوي كذاب على رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، يقول عليه ما لم يقل ... » (٣).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٦ | ٣٤٨.
(٢) ميزان الاعتدال ١ | ٥٠٦ ، لسان الميزان ٢ | ٢٢٨.
(٣) ميزان الاعتدال ١ | ٥٠٨ ، لسان الميزان ٢ | ٢٣٠.