و « أبو ميمون » وإن تكلم فيه ، إلا أن
سكوت ابن عساكر ومشايخه الذين في طريق هذا الحديث ـ وهم حفاظ كبار ـ عن الطعن يكفي
في مقام الاحتجاج.
* ولأن حديث الدارقطني لم يطعن فيه إلا
من ناحية « الحسن » قال الحافظ ابن الجوزي : « هو العدوي الكذاب الوضاع ، ولعله
سرقه من النحوي » .
وقال السيوطي : « هو العدوي الوضاع ، سرقه من إسحاق » .
* وكذا الحديث في « الفضائل » ، إذ لم
يطعن في إسناده إلا من « ناحية » الحسن في أوله.
قلت :
إعلم أن القوم قد تناقضت كلماتهم
واضطربت أقوالهم تجاه هذا الحديث ، بالسند الذي جاء في ( الفضائل ) ورواه
الدارقطني الحافظ ، ونحن ننقل كلماتهم .. وعليك بالتأمل ، ولك أن تستنتج ما حكم به
عقلك وإنصافك ..
لقد جاء في ( الفضائل ) : « حدثنا الحسن
، قال : ثنا الحسن بن علي بن راشد ، قال : ثنا الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن
أبي الطفيل ، عن زيد ابن أرقم ... ».
وقال الدارقطني : حدثنا الحسن بن علي بن
زكريا ، حدثنا الحسن بن راشد ، حدثنا شريك ... ».
أما « ابن راشد » فهو : « الحسن بن علي
بن راشد الواسطي » قال الحافظ ابن حجر : « صدوق ، رمي بشيء من التدليس. من العاشرة
، مات سنة ٣٧ »
__________________