الأول : إن الطبراني روى الحديث بإسنادين لا بإسناد واحد.
والثاني : إن الطبراني لم يطعن في شيء من الإسنادين.
والثالث : إن رجال الإسنادين قد وثقوا ، ويكفينا إخباره بذلك عن النظر في توهمه!! أن فيهما جماعة ضعفاء.
وأما رواية ابن عساكر فهي بإسنادين كذلك (١) ، والملاحظ :
١ ـ إن في الإسنادين غير واحد من أعلام الحفاظ.
٢ ـ إن ابن عساكر لم يطعن في شيء منهما.
إذن ، يكفينا شهادة الهيثمي ، وسكوت كل من ابن عساكر والمتقي ، إذ لو كان موضع للقدح لأفصحا به.
وروى أبو عبد الله الكنجي الشافعي الحافظ هذا الحديث في المناقب بإسناد له وقال : « حديث عال حسن مشهور أسند عند أهل النقل » (٢).
* وأما الحديث الخامس فقال الهندي بعد أن رواه :
« طب ـ عن محمد بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمار » (٣).
أقول :
وأخرجه ابن عساكر من طريق الطبراني حيث قال :
« أخبرنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريدة ، أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني ، أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ،
__________________
(١) ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ١ | ٩٣ ـ ٩٤.
(٢) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب : ٧٤.
(٣) كنز العمال ١١ | ٦١١ ح٣٢٩٥٨.