أحدها : المتن ، كما لا يخفى على من قارن بين لفظيهما.
والثاني : الصحابي الراوي.
والثالث : الأعلام المخرجون ، فذاك لم يكن الحاكم وأبو نعيم من رواته ، وهذا لم يره الأئمة الرواة لذاك.
والرابع : التنصيص من بعض المخرجين على صحة هذا ، دون ذاك.
ولهذه الأمور وغيرها أفرد المتقي في كتابيه رواية كل منهما عن الآخر واختلف تعبيره عنهما.
وهذا الحديث ـ كما ذكر السيد رحمهالله ـ أخرجه الحاكم وصححه حيث قال : « حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو ، ثنا إسحق ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، ثنا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم ـ رضياللهعنه ـ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من يردي أن يحيى حياتي ، ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، فإنه لن يخرجكم من هدى ، ولن يدخلكم في ضلالة.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه » (١).
وأخرجه الحافظ أبو نعيم ، قال : « حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي ، قال : ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، قال : ثنا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ...
غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به يحيى عن عمار.
وحدث به أبو حاتم الرازي ، عن أبي بكر الأعين ، عن يحيى الحماني
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ | ١٢٨.