القارئ أنها أحاديث متعددة ، لإثبات موضوع واحد. مع أنه حديث واحد روي بروايات متعددة. وأصح رواياته رواية مسلم التي لا تخدم وجهة نظرة فتجاهلها.
هذا ، ولكن حديث المؤاخاة قد رواه الترمذي وأحمد في مسنده عنا لنبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أنه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه. وأما الزيادة وهي : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. فلا ريب أنه كذب ».
أقول :
هذا كلامه ، فنقول :
١ ـ كلمة : « التي فيها التصريح » هذا التصريح ليس من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ليكون حجة ، بل هو من « زيد بن أرقم » لكن الرجل أبهم لكي يوهم القارئ (١)!
٢ ـ كلمة : « الوارد في عدد من كتب الحديث » وحق الكلمة : « الوارد في أكثر كتب الحديث بما فيها الصحاح والمسانيد ».
٣ ـ قوله : « لكن حديث المؤاخاة » تبع في تسمية حديث : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » بـ « حديث المؤاخاة » بعض أسلافه ، فقد وجدت في كلام الذهبي : « وعملت الرافضة عيد الغدير ، يعني يوم المؤاخاة ... » (٢) ولعلهم يريدون أن هذا الحديث لا يفيد إلا « المؤاخاة »!!
٤ ـ جملة : « اللهم وال من والاه ... » سيظهر أنها ليست بكذب ، وأن
__________________
(١) وأيضا : لكيلا يراجع القارئ نص الكلام في مصادره المعتمدة ، ففي ( صحيح مسلم ) وغيره أنه سئل : نساؤه من أهل بيته؟ قال : « لا ، وأيم الله ، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها » فزوجات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لسن من « أهل البيت » عند « زيد بن أرقم »!!
(٢) سير أعلام النبلاء ١٥ | ١٢٩.