أراد : من ابن
أبى طالب شيخ الأباطح ؛ فوصف المضاف قبل ذكر المضاف إليه.
ومثال الفصل
بالفاعل ؛ قول الشاعر : [من المنسرح]
أنجب أيّام
والداه به
|
|
إذ ولداه
فنعم ما ولدا
|
أراد : أنجب
والداه به أيام إذ ولداه.
وزعم السيرافى
: أن قول الشاعر : [من الطويل]
تمرّ على ما
يستمرّ وقد شفت
|
|
غلائل عبد
القيس منها صدورها
|
قد فصل فيه «عبد
القيس» ـ وهو فاعل «شفت» ـ بين «غلائل» و «صدورها» وهما مضاف ومضاف إليه.
وهذا الذى قاله
جائز غير متعين ؛ لاحتمال جعل «غلائل» غير مضاف ؛ إلا أن تنوينه ساقط ؛ لكونه
ممنوع الصرف ، وانجرار «صدورها» ؛ لأنه بدل من الضمير فى قوله : «منها»
وعلى الجملة لا
يستعمل الفصل بما ليس معمولا للمضاف كـ «والداه» و «عبد القيس» ، ويسهل إذا كان
بمعمول المضاف ، فإن كان منصوبا ، أو مجرورا جاز بغير ضعف ولم يخص بالشعر ؛ كقراءة
ابن عامر ، وقول النبى صلىاللهعليهوسلم : «هل أنتم تاركو لى صاحبى؟!» ؛ لأن كونه معمولا للمضاف يزيل أجنبيته.
__________________