باب تعدى الفعل ولزومه
(ص)
إن تمّ للفعل اسم مفعول نعت |
|
ب (واقع) أو (متعدّ) كـ (مقت) |
فانصب به ـ مدلول ذاك الوصف |
|
إن لم ينب عن فاعل ذى حذف |
وما بنوا منه اسم مفعول بلا |
|
تمام انسب للّزوم كـ (امثلا) |
(ش) الفعل الذى يصلح أن يصاغ منه اسم مفعول تام يسمى متعديا ، ومجاوزا ، وواقعا كـ «مقت فهو ممقوت» ، و «نعت فهو منعوت». والمراد بالتمام : الاستغناء عن حرف جر.
فلو صيغ منه اسم مفعول مفتقر إلى حرف جر سمى الفعل «لازما» ، وقد يقال فيه «متعدّ بحرف جرّ» وذاك مثل : «غضب زيد على عمرو فهو مغضوب عليه» ، و «زهد فيه فهو مزهود فيه» ، و «عجب منه فهو معجوب منه».
فهذه أفعال لازمة ؛ لأن اسم المفعول المبنى منها لا يستغنى عن اقترانه بحرف جر.
بخلاف الأول كـ «نعت فهو منعوت» فإن اسم مفعوله تام ؛ أى : غنى عن اقترانه بحرف جر.
(ص)
والتزموا لزوم ما على (فعل) |
|
وما جرى مجراه معنى كـ (بخل) |
وما اقتضى تكوّنا أو عرضا |
|
أو كان مثل (ازورّ) وزنا و (انقضى) |
كذا (افعللّ) والمضاهى (افعنللا) |
|
وما بإلحاق كذين جعلا |
وهكذا ما طاوع المعدّى |
|
لواحد كـ (مدّه فامتدّا) |
(ش) حاصل هذه الأبيات : التنبيه على ما لا يوجد من الأفعال متعديا بنفسه.
فمنه ما يستدل عليه بمجرد وزنه.
ومنه ما يستدل عليه بمعناه ، وإن كان على وزن صالح للتعدية.
فالأول ما كان على «فعل» كـ «ظرف» و «عذب» و «جنب» ، أو على «فعل» أو «فعل» ، بشرط كون الوصف منهما على «فعيل» كـ «بخل فهو بخيل» و «ذلّ فهو ذليل».
أو على «افعلّ» كـ «ازورّ» و «احمرّ». أو على «انفعل» كـ «انقضى» و «انصرف».