ولذلك يحكم به مع صحة تقديرها ، وامتناع تقدير غيرها ؛ نحو : «دار زيد».
ومع صحة تقديرها وتقدير غيرها ؛ نحو : «يد زيد ورجله».
وعند امتناع تقديرها وتقدير غيرها ؛ نحو : «عنده» و «معه».
ولذلك ـ أيضا ـ اختصت بجواز إقحامها بين المضاف والمضاف إليه ؛ نحو : [من الكامل]
يا بؤس للحرب ... |
|
... (١) |
ومواضع «من» أقل من مواضع اللام.
ومواضع «فى» أقل من مواضع «من».
ولا يحكم بمعنى «من» ، ولا بمعنى «فى» ، إلا حيث يحسن تقديرهما دون تقدير غيرهما :
فمواضع «من» مضبوطة بكون المضاف بعض المضاف إليه ، مع صحة إطلاق اسمه عليه كـ «ثوب خزّ» ، و «خاتم فضّة» ، فـ «الثّوب» بعض الخز ، ويصح إطلاق اسمه عليه ، و «الخاتم» بعض الفضة ، ويصح إطلاق اسمها عليه.
ومن هذا إضافة الأعداد إلى المعدودات ، والمقادير إلى المقدرات.
أما «يد زيد» ، و «عين عمرو» : فالإضافة فيه بمعنى اللام لعدم إطلاق اسم الثانى فيه على الأول.
هذا معنى قول أبى بكر بن السراج (٢) ، رحمهالله.
__________________
(١) جزء بيت لسعد بن مالك وتمامه
... التى |
|
وضعت أراهط فاستراحوا |
ينظر : خزانة الأدب ١ / ٤٦٨ ، ٤٧٣ ، وشرح شواهد المغنى ص ٥٨٢ ، ٦٥٧ ، والكتاب ٢ / ٢٠٧ ، والمؤتلف والمختلف ١٣٤ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٤ / ٣٠٧ ، وأمالى ابن الحاجب ص ٣٢٦ ، والجنى الدانى ، ص ١٠٧ ، وجواهر الأدب ص ٢٤٣ ، والخصائص ٣ / ١٠٢ ، ورصف المبانى ص ٢٤٤ ، وشرح شذور الذهب ص ٣٨٩ ، وشرح المفصل ٢ / ١٠ ، ١٠٥ ، ٤ / ٣٦ ، ٥ / ٧٢ ، وكتاب اللامات ص ١٠٨ ، ولسان العرب (رهط) ، والمحتسب ٢ / ٩٣ ، ومغنى اللبيب ١ / ٢١٦.
(٢) والإضافة تكون على ضربين : تكون بمعنى اللام وتكون بمعنى «من». فأما الإضافة التى بمعنى اللام فنحو قولك : غلام زيد ، ودار عمرو ، ألا ترى أن المعنى : غلام لزيد ودار لعمرو ، إلا أن الفرق بين ما أضيف بلام وما أضيف بغير لام ، أن الذى يضاف بغير لام ـ