فى غير أسماء حروف الهجاء والأصوات ، نحو المؤمنون ، والمؤمنات ، والفوت ، والميت ، وكذا الأسماء المعدودة نحو زيد ثمود سعيد عماد ، وذلك أن الواضع وضعها لينطق بها مركبة تركيب إعراب فيقف عليها المستعمل إما مع تركيبها مع عاملها نحو جاءنى المؤمنون أولا مع تركيبها معه نحو ثمود وزيد
والأسماء التى وضعها الواضع لتستعمل مركبة فى الكلام على ضربين : أحدهما ما علم الواضع أنه يلزمه سبب البناء فى التركيب ، أعنى مشابهة المبنى ، والثانى ما علم أنه لا يلزمه ذلك
__________________
والفرد والكلب وغير ذلك» ثم قال : «وإنما بنى أسماء الأصوات لما ذكرنا من أنها ليست فى الأصل كلمات قصد استعمالها فى الكلام ، فلم تكن فى الأصل منظورا فيها إلى التركيب الذى هو مقتضى الاعراب ، وإذا وقعت مركبة جاز أن تعرب اعتبارا بالتركيب العارض ، وهذا إذا جعلها بمعنى المصادر كآها منك وأف لكما ، إذا قصدت ألفاظها لا معانيها ، قال جهم بن العباس :
تردّ بحيّهل وعاج وإنّما |
|
من العاج والحيهلّ جنّ جنونها |
وقال :
تداعين باسم الشّيب فى متثلّم |
|
جوانبها من بصرة وسلام |
وقال :
[دعاهنّ ردفى فارعوين لصوته] |
|
كما رعت بالجوت الظّماء الصّواديا |
على الحكاية مع الالف واللام ، وتقول : زجرته بهيد (بفتح الهاء وكسرها) وبهيد (الاول محكي والثانى معرب) ، وهذا كما تقول فى الكلمات المبنية إذا قصدت ألفاظها :
[ليت شعرى وأين منّى ليت] |
|
إنّ لوّا وإنّ ليتا عناء |
ولا يحد الله بأين ولا بأين ... والاعراب مع اللام أكثر من البناء نحو من العاج والحيهل ـ بالجر ـ وباسم الشيب ، لكونها علامة الاسم الذى أصله الاعراب» اه