وكذا كل مؤنث بغير التاء لأفعل الذى للألوان والحلى كأحمر وحمراء
قوله «مما ليس له نظير» أى : من ناقص ليس له نظير من الصحيح ، والحق أن يقال : مما ليس له ضابط ؛ ليدخل فيه نحو القرنبي (١) والكمّثرى والسّيراء (٢) والخشّاء (٣) ونحوها
قال : «ذو الزيادة : حروفها اليوم تنساه ، أو سألتمونيها ، أو السّمان هويت : أى الّتى لا تكون الزّيادة لغير الإلحاق والتّضعيف إلّا منها ، ومعنى الإلحاق أنّها إنّما زيدت لغرض جعل مثال على مثال أزيد منه ليعامل معاملته ، فنحو قردد ملحق ، ونحو مقتل غير ملحق لما ثبت من قياسها لغيره ، ونحو أفعل وفعّل وفاعل كذلك ؛ لذلك ولمجىء مصادرها مخالفة ، ولا يقع الألف للإلحاق فى الاسم حشوا ؛ لما يلزم من تحريكها»
__________________
حيث جمع ندى عليه ، وذلك شاذ ، لأن أفعلة جمع للممدود لا للمقصور ، ومن الناس من قال : الأندية جمع نداء ـ بكسر النون ـ وهو جمع ندى ؛ فيكون أندية جمع الجمع ، وحينئذ يكون قياسا
(١) القرنبى : دويبة شبه الخنفساء أو أعظم منها قليلا طويلة الرجل ، قال جرير :
ترى التّيمىّ يزحف كالقرنبى |
|
إلى تيميّة كعصا المليل |
وفى المثل «القرنى فى عين امها حسنة». والمليل : الخبز الذى يخبز فى الملة وهى الرماد الحار ، ويريد من عصا المليل العصا التى يحرك بها الخبز
(٢) السيراء ـ بكسر السين وفتح الياء ممدودا ، وبقصر ـ : ضرب من البرود ، وضرب من النبت ، والجريدة من جرائد النخل
(٣) الخشاء ـ بضم الخاء وتشديد الشين ممدودا ، والخششاء ـ بضم الخاء والشين الأولى ـ : العظم الدقيق العارى من الشعر الناتىء خلف الأذن ، والخشاء ـ بفتح الخاء وتشديد الشين ـ الأرض التى فيها رمل ؛ فقول المؤلف «والخشاء» يحتمل أن يكون بضم الخاء وفتحها